مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

في المجال الاقتصادي أول ما اتجه إليه الإسلام: معالجة العامل النفسي.

في المجال الاقتصادي أول ما اتجه إليه الإسلام: معالجة العامل النفسي.

الله -سبحانه وتعالى عندما قال في الآية المباركة: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم} قدم أول معالجة مهمة جدًّا، وهي المعالجة للواقع النفسي: الخشية من الفقر، والخوف من الفقر، والقلق من الفقر، هذا العامل النفسي- بحد ذاته- يؤثر على الكثير من الناس، ويدفعهم إلى تصرفات إجرامية في كثيرٍ من الحالات، أو يدفعهم إلى ارتكاب الخيانات والأفعال المحرمة والتصرفات الخاطئة، فالعامل النفسي المتمثل بالقلق من الفقر، أو حالة اليأس وانعدام الأمل، تمثل مشكلة بحد ذاتها، والإنسان إذا امتلك الأمل والثقة بالله -سبحانه وتعالى- والاطمئنان النفسي تجاه الرزق، فهذا سيساعده في أن ينطلق في ميدان العمل في الأخذ بالأسباب من واقعٍ نفسيٍ متوازنٍ ومطمئن، الحالة القلقة، حالة اليأس، الاضطراب النفسي الشديد، الهم القاتل، الهم الكبير، الضغط النفسي الشديد يؤثر على الكثير من الناس، وبالذات إذا كانت طبيعة الأسرة مقلقة، مثلاً: البعض طبيعة زوجته مقلقة جدًّا، تطالبه بإلحاح شديد، وتضغط عليه بشكل متكرر، وتبدي انزعاجها الشديد،

اقراء المزيد
تم قرائته 257 مرة
Rate this item

بناء الجانب السلوكي والأخلاقي حتى في تعليمات المرور.

بناء الجانب السلوكي والأخلاقي حتى في تعليمات المرور.

ثم بعد جانب المسؤولية في الحياة يأتي إلى جانب التعامل: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} [لقمان: الآية18]، لا تكن متكبراً، ولا تتعامل بأي سلوك أو أسلوب يعبِّر عن التكبر، لا تتعال على الناس وتتكبر عليهم لا في التعامل معهم حتى في الشكليات، حتى في أن ترفع رأسك في حالةٍ من التكبر والتجاهل تجاههم، أو في حالةٍ من الإعراض وعدم المبالاة بهم، حتى في مشيك في الأرض: {وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} مشية المتكبر الذي لا يبالي بالناس ولا يكترث بهم، وقد يعبِّر في أسلوبه في الحركة عن حالة من التباهي والغرور، أو يتعامل بطريقة فيها ضرر على الناس، نحن ذكرنا- سواءً في الدروس في سورة الإسراء، أو فيما يتعلق أيضاً بدروس العام الماضي على ضوء هذه الآية المباركة- أهمية هذه الآية المباركة حتى في انتظام حركة المرور، حتى في احترام الإشارة (إشارة المرور) سواءً إشارة عنصر المرور الذي ينظم حركة السير، أو الإضاءة التي تنظم حركة السير، حتى في احترام حق المارة في المرور وعدم قطع الطريق أمامهم في حالةٍ من اللامبالاة والانشغال بأمور أخرى، حتى في الاسراع في المشي بطريقة سلبية وزائدة عن المشي الطبيعي تعبيراً عن التكبر والغرور أو اللامبالاة بالآخرين، وما يترتب على ذلك من حوادث سير: إما في الإضرار بالناس الذين هم في الطريق مثلاً، أو في مناطق مزدحمة بالسكان، أو على نفس الإنسان ومن يكون معه مثلاً في السيارة.

اقراء المزيد
تم قرائته 282 مرة
Rate this item

أهمية بناء الجانب الروحي في التربية.

أهمية بناء الجانب الروحي في التربية.

{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ} [لقمان: الآية17]، جانب من جوانب العلاقة بالله -سبحانه وتعالى- العبادة الروحية، وكيف تكون قيِّمة: يأتي بها الإنسان بشروطها وفرائضها، وكما شرعها الله -سبحانه وتعالى- ويحرص على أن يستفيد منها في آثارها التربوية لتزكية النفس وإصلاحها والانشداد إلى الله. {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}، ثم يأتي إلى الجوانب الأخرى من المسؤولية، يعني: لم يقل: [يا بني أقم الصلاة، وما لك دخل من شيء، ومن بيتك إلى مسجدك، وما لك حاجة، ولا تسبب لنفسك مشاكل، ولا تعمل أي شيء قد يسبب لك مشاكل، وخليك من الناس ومن كل شيء، وبعد حالك وبس]، لم يقل هكذا. {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} يربيه على أن يكون إنسان مسؤولاً في هذه الحياة، ليتحرك ضمن مسؤولياته الإيمانية بالأمر بالمعروف، وهذا يستدعي أن يكون الإنسان- هو بنفسه- مؤتمراً بالمعروف، آمراً به، يعني التزاماً بالمعروف واهتماماً به في التزامه العملي وتطبيقه، وآمراً به الآخرين، ومنتهياً عن المنكر وناهياً عنه، والقرآن الكريم فيه توجيهات تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمسؤولية من أهم المسؤوليات في انتمائنا الإسلامي والإيماني، وفي نفس الوقت من المسؤوليات المهمة لصلاح الحياة، لدفع الظلم والفساد والمنكر والطغيان والشر، ولاستقرار واقع الحياة

اقراء المزيد
تم قرائته 337 مرة
Rate this item

استشعار رقابة الله في وصية لقمان الحكيم.

استشعار رقابة الله في وصية لقمان الحكيم.

بعد التذكير بالرجوع إلى الله وأنه سينبئنا بكل ما كنا نعمله في هذه الحياة: {فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [لقمان: من الآية15]، يذكر الله لنا ما ورد في موعظة لقمان الحكيم -عليه السلام- لأبنه حول الرقابة الإلهية: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان: الآية16]، وهذا درس مهم في رقابة الله وإحاطة علمه بكل أحوالنا وتصرفاتنا وأعمالنا، {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ}، ما هي؟ (إِنْ تَكُ) الحسنة من أعمالك أو السيئة من أعمالك، {إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ}، حب الخردل: الخردل من النباتات وحبه حب أسود صغير جدًّا وخفيف الوزن جدًّا، ويقال إن الكيلوغرام من حب الخردل يحتوي ما يقارب تسعمائة وثلاثة عشر ألف حبة خردل، وبناءً على ذلك يقال أن وزن حبة الخردل هي جزءٌ من الألف من الجرام، يعني قد تكون- والله أعلم- أخف الحبوب وزناً فيما في النباتات من حبوب. {إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ} (إِنَّهَا): الحسنة أو السيئة من الأعمال لو كانت بهذا المستوى الصغير والضئيل جدًّا في وزنها {فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ}:

اقراء المزيد
تم قرائته 305 مرة
Rate this item

ضابط العلاقة مع الآباء والأمهات.

ضابط العلاقة مع الآباء والأمهات.

{وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا} [لقمان: الآية15]؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، حتى الأب لا طاعة له في معصية الله، حتى الأم لا طاعة لها في معصية الله -سبحانه وتعالى- حتى لو حاولا وبذلا جهدهما في الانحراف بك فيما هو معصية لله -سبحانه وتعالى- فلا تطعهما في ذلك أبداً؛ لأن حقهما دون حق الله وتحت حق الله، ولا يرقى إلى مستوى المعصية لله من أجلهما أبداً. {فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}، يعني: قابل إحسانهما إليك بالصحبة بالمعروف، صحبة بالمعروف من خلال الإحسان والاحترام، لكن من دون طاعة في معصية الله، وهذا يضبط العلاقة مع الآباء والأمهات، علاقة قائمة على الصحبة بالمعروف، إحسان، احترام، تقدير، بذل للمعروف ما تستطيعه، لكن من دون طاعة في معصية الله أبداً، (وَصَاحِبْهُمَا فِي

اقراء المزيد
تم قرائته 264 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر