
{يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ} [لقمان: الآية17]، جانب من جوانب العلاقة بالله -سبحانه وتعالى- العبادة الروحية، وكيف تكون قيِّمة: يأتي بها الإنسان بشروطها وفرائضها، وكما شرعها الله -سبحانه وتعالى- ويحرص على أن يستفيد منها في آثارها التربوية لتزكية النفس وإصلاحها والانشداد إلى الله.
{وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}، ثم يأتي إلى الجوانب الأخرى من المسؤولية، يعني: لم يقل: [يا بني أقم الصلاة، وما لك دخل من شيء، ومن بيتك إلى مسجدك، وما لك حاجة، ولا تسبب لنفسك مشاكل، ولا تعمل أي شيء قد يسبب لك مشاكل، وخليك من الناس ومن كل شيء، وبعد حالك وبس]، لم يقل هكذا. {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ} يربيه على أن يكون إنسان مسؤولاً في هذه الحياة، ليتحرك ضمن مسؤولياته الإيمانية بالأمر بالمعروف، وهذا يستدعي أن يكون الإنسان- هو بنفسه- مؤتمراً بالمعروف، آمراً به، يعني التزاماً بالمعروف واهتماماً به في التزامه العملي وتطبيقه، وآمراً به الآخرين، ومنتهياً عن المنكر وناهياً عنه، والقرآن الكريم فيه توجيهات تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كمسؤولية من أهم المسؤوليات في انتمائنا الإسلامي والإيماني، وفي نفس الوقت من المسؤوليات المهمة لصلاح الحياة، لدفع الظلم والفساد والمنكر والطغيان والشر، ولاستقرار واقع الحياة
اقراء المزيد